عندما أبكى أبو العتاهية هارون الرشيد
هارون الرشيد بنى قصرا لما بنى الزهراء لم يعرف قط مثله, لم يعرف قصر كان مثل ذلك الذي بناه هارون الرشيد في الزهراء لما بناها وفي يوم افتتاح القصر جيء بالشعراء وكذا والناس، افتتاح قصر عظيم عظيم لخليفه عظيم فمن جملة من حضر من الشعراء ابو العتاهيه فتكلم كل المتكلمين وابوالعتاهية ساكت فقيل له يا ابا العتاهيه قل فقال لهارون عش ما بدا لك سالما في ظل شاهقه القصور يشهى لديك بما اشتهيت لدى الرواح وفي البكور وهارون يفرح ويقول نعم نعم فقال له فاذا النفوس تقعقعت في ظل حشرجة الصدور فهناك تعلم جاهدا ما كنت الا في غرور. فبكى هارون ووبخ الناس ابا العتايه قالوا دعاك امير المؤمنين لتسره فغممته وابكيته فقال لهم هارون دعوه فانه رآنا في غفلة فاحب ان يذكرنا
يا اخواني ما منا نقول لكم ما منا الا مقول اليه سيقال لك قول فانظر اي القولين يقال لك هذا المصير الذي نحن جميعا صائرون اليه جاءت فيه احاديث كثيره جدا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم في جنازة رجل من الانصار فانتهوا الى القبر ولم يلحد بعد اي لم يتم حفره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفيره وجلس الناس حوله و في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم عود ينكث به الارض فقال صلى الله عليه وسلم لمن حوله يا اخواني لمثل هذا اليوم فاعدوا ثم بكى صلى الله عليه وسلم حتى بكى من حوله لمثل هذا اليوم فاعدوا